
و لكنني أبقى في النهاية أتعايش مع القشور و ليس المضمون ...
لا أستطيع الإندماج مع ذاتي أو مع من حولي ... حتى أحلامي لا أستطيع مجاراتها
22 /3/2005
كحروف متناثرة في غياهب النفوس ، لا أبعاد لها سوى ما نعطيه لها من معنى بتراكيبنا .. تظل أفكاري بلا معنى إن بقت وحدها ، تضيع و أصبح معها هباءً فقررت أن أدونها كلها حتى لا أضيع معها و لأتمتع بحرية الفضاء اللا محدودة
في تلك الزاوية هناك جلست مشتتة البصر و الفكر ، أنظر للا شئ و أنا أدور حول تلك البقعة المهجورة في إحساسي ... و ربما تكون في عقلي ... لا أعلم و لكنها فقط في مكان ما أشعر بها وحيدة مثلي تبحث عن شئ لا تعرفه كما أبحث أنا ...
أدور حولي كل يوم لعلي أرى ما يراه الناس و لا أراه ... أتمنى أن أجدني ،، دائماً ما كنت أبحث في كل الإتجاهات ، أصول و أجول داخل تلك الروح الشاردة التي لم تجد نفسها يوماً حتى الآن ... فأجدها كما عهدتها دائماً منكمشة حول ذاتها تشعر بالغربة و الوحدة على الرغم من كل من هم حولها في كل مكان و على الرغم من كل من تعرفهم و تقابلهم طول الوقت تظل وحيدة ، غريبة ، شاردة ، جامحة أحياناً ، شديدة البراءة و النقاء ، شجاعة أحياناً ، ثائرة كثيراً ... و لكنها هناك
أعلم جيداً أنها هناك ... لا أزال أشعر بها ، تسكنني و أسكنها و كل منا تشعر بالوحدة و الغربة حتى و إن إتحدنا و إتكأنا على بعضنا البعض .. يصبح العالم حولنا فراغ لا حدود له و كأن العالم على إتساعه أصبح جزيرة صغيرة جداً أبعادها ما تشغله قدمي من مساحة الأرض التي تطأها ... دائماً هناك أسئلة و لا إجابة لها
لماذا أنا من يجب عليها أن تظل وحيدة ؟ لماذا هناك دائماً أحلام لم تتحقق و أشياء ناقصة بدءاً من شكلي الخارجي و حتى قلبي و أحلامي الصغيرة العادية ؟
لماذا أظل أتسائل بلا ردود أو إجابات ؟ دائماً هناك حلم ناقص و فرحة لا تتم .. لماذا ؟
لماذا أقرأ إحساس من هم حولي و اشعر بما في ذهنهم و أعجز عن معرفة ذاتي ؟
أكاد أصرخ طول الوقت قائلة أنا هناااااااااااا ... أنا أحيا و أشعر .... لا يوجد سوى دمعاتي و بكائي الطفولي عندما أكون وحدي
لماذا يبتعد الناس حينما يكونون شديدوا القرب و أظل وحدي بالرغم من كل شئ و بالرغم من أنه لا ينقصني شئ ... هناك شئ غائب لا أعلمه ... أتوه أحياناً في غياهب عقلي فأجد كيانات أكاد لا أميزها ... و لكن الشئ الوحيد الذي أعرفه في هذه اللحظة هو أن هناك شئ ما بداخلي في تلك الزاوية هناك و في بقعة ما بداخلي يصرخ و يمزقني معه ، لا أميز صرخاته من تلاحقها و لا أنا قادرة على إخماده فقد سيطر علىَِ و لا أستطيع أن أسيطر عليه مهما فعلت فقد ملكني و لم أملكه بعد