Thursday, September 27, 2007

في الحلم شفتك



في الحلم شفتك زي الطيف ... بأحس بيك بس مش بأشوفلك معالم ... دايماً حاسة انك حواليا و جوايا و دايماً حاسة إني حالاقيك ... يمكن في يوم من الأيام أو مكان من الأماكن الكتير اللي بأروحها ، حاسة بقلبي بيدق ليك ، إحساسي عايش بيك و ليك بس الغريب إني معرفكش و ما شفتكش ، يمكن بأشوفك في ناس كتير ، كل واحد منهم فيه حاجة منك لكن لسة مش لاقياك ، أنا معرفش حأقابلك إمتى و فين بس كل اللي أعرفه إني أكيد حالاقيك . لأن دنيتي ببساطة مرسومة بيك و معاك ، حلمي بالحياة و الحرية و النجاح حيتحقق بيك ، معرفش ليه عندي الثقة دي و الإحساس ده لكن مؤمنة إنك موجود في مكان ما ، متجسد في شخص ما ، ليه ملامح معرفتهاش ، بس اعتقد لو شفتها حأحس بروحك طلة منها ، تعرف ... كتير بأحس إني أنا و إنت موجودين فعلاً بس في زمان غير الزمان و مكان غير المكان ، أحياناً نكون وحدنا و أحياناً نكون وسط الناس لكن جوانا طيور حرة مالكة الفضاء ، بأحس الدنيا ملكنا و الهوا هوانا و السما سمانا ... حلمي فيك و بيك و معاك مش مجرد حلم بشخص و لا إرتباط لكن حلم و وعد بدنيا تانية أعيشها من قلبي ، حلم ببيت و ولاد ، حلم بإننا نكبر جنب بعض و مع بعض و نِْنْجح مع بعض و ننجح بعض ، معرفش إن كان حلمي غريب أو مستحيل لكن اللي أعرفه إنه من حقي إني أحلمه ...


أكيد حتضحك لو عرفت إني كتير كنت بأصحى من نومي و أحس قلبي بيدق و بيدور عليك زي ما يكون طيفك عدى عليا صحاني و مشي ، و برضه حتضحك لو عرفت إني كتير رسمت و إتخيلت كل تفاصيل اللقا بيننا و أماكننا اللي بنحبها ، حتى فقرات الفرح و إخترت الفرق اللي حتغني و شكل الفرح ، حلمت ببيتنا البسيط الجميل و الجنينة اللي حواليه و منظر جبال الخضرة و البحيرة أو النهر أو البحر و فيهم قارب أبيض مربوط بحبل و وراهم منظر السما الزرقا و الطيور طايرة لفوق قوي ، فرحانة بحريتها و بينا و بحبنا ... طيب تعرف إني كمان كنت بأتخيل إزاي بنزعل و نتخانق و نتصالح ؟؟؟ كل ده و لسة لا أعرفك و لا شفتك ... كل ده و انت لسة بالنسبة لي طيف و حلم ...

Monday, September 10, 2007

إعتراف

نعم أعترف بأنني لا أعرف من الذي أريده ، لأنني ببساطة لا أعرف من أنا و لا أعرف ما الذي أريده في هذه الحياة الغريبة ... و لكن هل الحياة هي الغريبة أم نحن الغرباء ؟؟؟ هل فعلاً نحيا في غربة أم أن الغربة هي التي تحيا فينا و تبحث عننا ؟

أجدني في كثير من الأحيان وحدي حتى و إن كنت وسط بحر من الناس ... نعم وحدي بإحساسي و أحلامي و طموحي ... وحدي غارقة في بحر حزني ... وحدي أحب مجهول ... وحدي أبحث عن دنيا أخرى ، عن زمن آخر غير هذا الزمان ... وحدي أعيش حلمي و لكن أعيشه في داخل سجن ضلوعي ، تختنق الدنيا من حولي و ترحل الأيام بلا عودة ... ترحل لتصبح سنين ... تحمل معها أحلام و رؤى و طموحات ... مقيدة بجذوري في أرض غريبة ، وطن تائه ... تاه داخلي قبل أن يتوه من حاله و قبل أن أتوه أنا فيه ... لا أستطيع سوى أن أجلس رابضة في مكاني و أشاهد الأشياء من حولي ... أقنع الجميع و أهيئهم بأن لي مخالب حادة و لكنني لا أزال هائمة تائهة بين صور و وجوه تتابع في مخيلتي و أمام عيني طول الوقت .. أنظر للوجوه و أحاول أن أرسم حياة كل منهم في خيالي بكل ما فيها من تفاصيل و مشاكل ، شبكة لا نهائية من القصص و المعاناة و النجاحات و الإخفاقات و العلاقات و أنا مجرد نقطة فيها و لا تزال مشاكلي و همومي ضخمة و تشغل كل الفراغات حولي .