Thursday, August 07, 2008

وصيتي


أمي الحبيبة ... معرفش ليه خطر على بالي أكتب وصيتي و أكتبلك كلام يمكن ما اتكلمتش معاكي فيه لأي سبب من الأسباب لحد اللحظة اللي بأكتب فيها و يمكن ما تعرفيهوش إلا بعدها بمدة الله أعلم حتكون أد إيه ... أنا مش حأكتب وصية عن أموال و لا ميراث لأني معنديش حاجة اسيبها لحد ... كل اللي عندي يمكن شوية أحلام و أحاسيس و شوية كلام و أفكار ... هم دول كل تركتي و ثروتي .... كل اللي اعرفه في الدنيا دي هو انكم ربيتوني إني أكون مختلفة عن اللي حواليا ، إني أكون دايماً كبيرة في تصرفاتي و أحلامي و نظرتي للدنيا على الرغم إن الطفلة اللي جوايا عمرها ما كبرت ... كنت دايماً أسمع كلامكم عن البلد و الإنتخابات و الإصلاح و السياسة من قبل ما أوعى على الدنيا ... كان عمري شهور لما أخدتيني زيارة لأبويا في السجن ، و كان مسجون علشان بيقول رأيه و بيدافع عن بلده ، علشان حس بالمسئولية عن الناس الغلابة اللي ضهرها انحنى و مخها اتدمر من الفقر و الجهل و قرر إنه يكون لسانهم و انتي كنتي معاه في ده و بتساعديه و تشاركيه في كل حاجة و يمكن لولاكي ما كان قدر يعمل اللي عمله ... كان كل الكلام في بيتنا كل يوم عن البلد و السياسة ... ما كانش إختيار حبنا للبلد و لا إنشغالنا بيها ، ما كانش إختيار إننا تكون أحلامنا كبيرة زي ما هو مش إختيارنا إننا نتوجع كل ما نشوف الفقر و الجهل و القهر ، كل ما نشوف البشر رخيصة و مطحونة ، كل ما نشوف مجهودنا و تضحيتنا و إصرارنا إننا نعيش في بلد نحس فيها إننا بني آدمين و لنا فيها مكان نتنفس فيه هوا نضيف و نحس بالشمس و ريحة الورد و الخضرة و نشوف الأولاد الصغيرين بيضحكوا من قلبهم و بيتعلموا كويس و صحتهم كويسة و البلد تكبر و تتقدم على إيدينا و إيديهم ، إنتم علمتونا كده و علمتونا نحلم كده و نحس كده ... مش ذنبنا إننا نحس بكل القهر و الغربة دي في بلد مالناش مكان فيه ، حننتمي إزاي للبلد دي ... تعرفي تقوليلي ليه و إزاي أم تقتل إبنها علشان مش لاقية ثمن الرضعة ؟ أو تموت نفسها علشان مش عارفة تأكل ولادها ؟ فما بالك إنها تعلمهم أو تفسحهم أو تحافظ على صحتهم ... نعيش إزاي في بلد الولاد بدل ما يلعبوا في الجناين بيدوروا على الأكل في صناديق الزبالة و بيشموا كلة و بيناموا على الرصيف و بيتعلموا السرقة و النصب و القتل بدل ما يتعلموا حروف الأبجدية ؟
ننتمي إزاي لبلد قاسية بالشكل ده البني آدم فيها أرخص من سعر التليفون المحمول ، لما يموت في عبارة علشان كان مسافر بيشقى و بيشتغل لأجل يجيب قرشين يسند ولاده بيهم و يغرق في الطريق و يضيع معاه كل حاجة تقوم الدولة تدي أهله ألف جنيه ، بأه بالذمة دي بلد ... بلد بتنضرب فيها بنت بالجزم و الشلاليط من الرجالة و يحدفوا على راسها طوبة لما يموتوها علشان غيرت ديانتها ، هم مالهم ، مين نصبهم آلهة ؟ كل واحد منهم إرتكب خطايا و ذنوب توديه في قاع جهنم و بس بيدعوا إيمانهم و طهرهم بإنهم يعاقبوها على تغيير ملتها و فقد إيمانها ... و كتيييير أوي أمثلة و نماذج و بلاوي بتحصل في البلد و كل يوم القهر علينا بيزيد .
بصي يا أمي ، عايزاكي تقولي لكل اللي يقابلك ما يعلمش ولاده يمشوا جنب الحيط لأن جنب الحيط ضلمة و حفر و أمراض و أول ما يقع الحيط حيقع على دماغهم ، قوليلهم يمشوا في نور الشمس ، يمشوا بجسم مفرود مش محني ، يمشوا براس مرفوعة و عالية ، يفردوا صدرهم للدنيا .. قوليلهم يعلموا ولادهم إن أحلامهم تكون أد وسع و أبعد من مدد الشوف و تكون عالية زي الشمس ، يعلموهم ما ينحنوش و لا يخافوا من حاكم و لا سلطان حتى لو كانوا غلطانين المهم يواجهوا غلطتهم بشجاعة و لو كانوا على حق يفضلوا مصرين عليه حتى لو كل الكون وقف قصادهم ... مهما طال الوقت الحق بينتصر ، إحنا ليه ما اتعلمناش من الأنبياء و الرسل ؟ ربنا لما أرسلهم كانوا أفراد و كانوا لوحدهم في وسط طغيان و في زمن غابر و لأنهم على حق ربنا كان معاهم و الناس سمعتهم حتى لو طال الوقت بيهم و ضحوا و إتحاربوا من الحكام ... اللي بيظلم فرد و اللي بيصلح فرد بس الفرق إن الظالم و الطاغية و المخطئ بييكون جبان حتى لو تحت إيده سلطة بتديله قوة و بجاحة ، لكنه بيكون من جواه جبان و مهزوز لأنه عارف إنه غلط و بيستخدم كل الطرق علشان يداري نفسه و يبان إنه صح و مبيعملش حاجة غلط ، على عكس اللي بيصلح بيكون برضه فرد و لوحده لكن قوة الحق عنده بتديله جرأة و ثبات و شجاعة و بتخلي الناس تصدقه و تؤمن بيه ...
ماما ... عايزاكي لما ولاد اخويا يكبروا تقوليلهم إني باحبهم قوي ، و اخواتي و زوجاتهم كمان ... باحبكم كلكم ، بس يمكن كان همي إني ألاقي نفسي ، كان همي أشوف الدنيا زي ما بأحسها و بأرسمها في خيالي و زي ما فهمتوني إزاي الدنيا لازم تكون علشان الناس يعيشوا فيها كويسين و محترمين ... لسة للوصية باقي ، حاكتبه بعدين

حاجات باحبها

الرقص ، التمثيل ، الموسيقى ... كلها حاجات بأتنفس فيها .. بأحبها أوي ... كلها حتة من روحي و إحساسي ... معرفش الدنيا تبقى دنيا إزاي من غيرهم ... بأعملهم كده بإحساسي من غير تفكير ، بأحس بمتعه غريبة ، و كأني في عالم تاني ، ما باشوفش حد حواليا ... بألاقي الدنيا فاضية و انا و بس اللي فيها ... ما باتعبش من الرقص و لا التمثيل ... بأكون حد تاني ، بس باتخنق لما أحس ان في حاجة مقيدة إحساسي ، و أنا أصلا ماعنديش غير إحساسي ... عايشة بيه و ليه

براويز قديمة

لم أعد أنا تلك الموجودة في الصور القديمة ... تغيرت أشياء كثيرة ، و تاهت في الطريق أشياء أكثر .. ربما كانت موجودة من قبل و لكن كانت هناك أشياء تمنعني من الظهور ... لم أكن معذبة وقتها ، بالعكس كنت أكثر إنطلاقاً و لكن لم يكن ذلك بالقدر الكافي و الطبيعي دائماً .
أما الآن بعد أن زالت عني سنوات الطفولة ، ظلت معي أشيائي الثقيلة و القاتمة و ذكريات كانت تترسب و أظن أنها ذهبت طي النسيان و ربما لم أكن أعيها في ذلك العمر ، بل و زاد أيضاً حجمها و ثقلها . ظلت وحدتي و حزني و رفضي لواقع و بشر لا أرضى الوجود بينهم ... رأيت بشر مختلفين فزاد رفضي لمن معي ... رأيت العالم قاس و جاهل فزاد حزني و وحدتي و غربتي ... كم كنت بريئة وقتها ، كم كانت أحلامي و آمالي كبيرة و خيالي خصب ... لم أعد كذلك الآن .. نعم لم أزل أقاتل لأحافظ على بقايا تلك الروح و لكنني صرت بعيدة جداً عنها ... أتوق لأن أخرج من حدود ذاتي و لكنني كلما هممت بالخروج أجد تلك الضغوط و الأحزان و الغربة و أشيائي المظلمة و قد سحبتني بعنف للوراء كما لو أنه لا يحق لي أن أرى ذلك النور الذي يراه الجميع .. أريد أن أتحرر من تلك البراويز .. أريد أن يمر يوم واحد كامل بسلام بدون أي مكدرات للصفو أو مثيرات حزن .. أريد أن أحب الإستيقاظ لمقابلة يومي الجديد السعيد ... أريد أن أكتب عن الفرح لا الحزن و القهر و الكبت .. أريد أن أزيح تلك الستائر القاتمة عن تلك الروح و أفتح لها نوافذ الحياة و أترك أشعة النور الدافئة فتصل للأركان التي إعتادت الظلام و الحزن و البكاء

مارسيل خليفة -الأوبرا- المسرح الكبير-15-4-2008-القاهرة

رقصة الغجر :
كرقصة الغجر في الدنيا ... دخلت بإيقاعات ناعمة .. و كأنك تسمع نبض قلب الدنيا و تتحسسه .. تتقافز مع رقصاتها و خطواتها إلى أن رحلت عن دنيانا في وداع مهيب حزين ؟؟ و لكنك لم تطل البعد لأنك دائماً هنا ... لم ترحل عني أبداً و كأنك كنت في الدنيا تتأهب لعرسك الأبدي ... إنتقلت للفردوس بنعيمها ... حيث رقص قلبك الغجري فرحاً

لبنان :برغم كل الحرب و القصف و الخراب و مرارة القتل و الفراق و لون الدماء على كل الأشياء ... تنبت فرحتنا من بين أشواك الألم و من بين أنياب الحرب ... فمدينتنا دائماً عروس برغم دموعها و أحزانها إلا أن بريقها و تألقها لا يبهت و لا يضيع ... حورية تتهادى و تطوف بين الجنان و الوديان ... بارعة السحر و الجمال ، رشيقة الروح ... كلها إصرار على الحب و الحلم و السلام على الرغم من كل الخراب و الحزن ، فهي تعرف كيف ترسم البسمة و الأمل رغم أنف الجميع لتصبح هي ضياء وجوههم و روحهم ... أعلم حبيبتي أنك تعانين لتظلي صامدة رغم هذا الحصار و العذاب و لكنني أنا هنا على الجانب الآخر ... صامد و لا أزال أقاوم ... يرقص قلبي عندما أرى ضياء إبتسامتك برغم البعد ...تصبح الدنيا في عيني بجلال و بهاء التراتيل و الترانيم ... و كأن كل ما حولي صار إبتهالات عشق لعينيك ... يتحدى الحصار و الألم ... يزرع الأمل و يأخذني لجنتك

حياتي بتتغير

كنت أعلم أن حياتي و شخصيتي تتغير و تعاد صياغتها بشكل ما لا أعلمه ... و لكنني كنت واثقة من أنني أسير في طريق مختلف لا أعرف له نهاية و لا زلت
كل الأشياء من حولي تؤكد نفس المعلومة ... كل الأشخاص و العلاقات الجديدة كذلك ... لغتي و عباراتي تتغير .. نظرتي للدنيا ... تطلعاتي ... أحلامي القديمة التي أعيد إحياؤها لأحققها أو لأتخلص منها للأبد لأكون قد أزلت عن عاتقي أشيائي الغير محققة ... حتى لا أكون قد وعدت نفسي و منيتها بأحلام ثم أخلفت معها وعدي فأشعر بالخذي
أصبحت أرى الأشياء بعمق ... أرى بالألوان و أشم الروائح بوضوح و أشعر بكل ملمس من حولي ... كل شئ بطبيعته ، حتى الزيف أصبحت ادركه كما لم أدرجه من قبل حتى و إن كنت غير قادرة على التعامل معه بحسم شديد كعادتي في عدم التعامل بحسم .. عادي .. و لكنني أصبحت أدرك و هذا هو المهم ... هل هذا هو النضج ؟
كثرت حكاياتي و معارفي و أصبحت أستقي من كل منهم شيئاً ما جديد أتعلمه و أعيشه معهم و أستمتع بكل شئ و بكل شخصية و بكل نمط على حدى و لكنني أعيش كل هؤلاء كل يوم بكل متناقضاتهم ... أحيا كل المتناقضات بكل ما فيها و هذا يشعرني بالثراء و الثقة على الرغم من التشتيت و التوهان من أشياء و بروايز قديمة حتى و إن كانت فترة مؤقتة ...

بيني و بينك كيميا

بيني و بينك كيميا
يا أفندي يا أبو نضارات
مخرج و غاوي حكاوي تهز قلب البنات
معرفش إيه الحكاية و لا واصلة بيا لفين
و لا كلامك ده عادي و بتقوله لكل الناس
معرفش القصة ماشية ازاي
دنيا غريبة عايشين فيها
أخاف تكون أنت كمان زيهم
روحك غيرك ... و لا أنت اللي بتغيرها
أوعى تكون ابتسامتك و كلامك و دفاك مزيف زيهم
أو زي وشوشهم اللي بيغيروها آلاف المرات
و إدعائهم الطهر و البراءة
أوعى تكون بتكرر الكلام لكل واحد أو واحدة على جنب
و الغريب ان الكل بيصدق
أو يمكن أنا بس اللي بأصدق طهرهم اللي ما شفتهوش
يمكن تكون الدنيا كده و أنا اللي ما اعرفهاش
الناس تحب بالصدفة كده
و تقول لما الصدفة تبعتلها الحبيب فتفتكر أشواقها و تقوله وحشتني موت
تفتكر ليه أنا كده
ليه غريبة و تايهة وسط عالم غريب
بأحبه على الرغم من غرابته و باخاف منه
يمكن خوفي منك و من إحساسك شبه خوفي منه
و يمكن يكون شبه خوفي من الناس التانيين
أو إنهم يكونوا صبغوك بغموضهم و وساخة روحهم
يمكن ما تكونش وساخة و يكونوا زينا تايهين بإحساسهم
و بيدوروا عليه و على نجاحهم في عيون اللي حواليهم
حتى لو كان بالإدعاء أو بالكذب
ساعات باتخض لما باشوفهم
عاملين زي فقاقيع النور اللي بتفرقع في الهوا ... بيتكشفوا قدامي فجأة
نورهم مزيف ... ما بيطلعش نور بيطلع ريحة عفن معشش جواهم
نفسهم ينتصروا على كل الخلق حتى لو ما كانوش شركا معاهم في أي خلاف أو حرب
كل ذنبهم إنهم ما إعترفوش بهزيمتهم في حرب هم مش طرف فيها
حرب مهزومة جوا نفوس الموهومين من قبل ما تبتدي بس هم مش داريين
تايهين في ساقية واخداهم علشان يثبتوا حالهم للفضا و يا ريته فاضيلهم
ماليان بناس تانيين زيهم و ناس تانيين غيرهم
ناس ماشية تحت المطر و ناس بتغني على حالها
و ناس بتغني للطريق و بتنسى حالها
ناس عايشة في غربة و ناس الغربة عايشة فيها
و ناس عاملة جوايا زحمة و أنا مش فاضيالها
و لا حد فاضيلي منهم و ناس مش واخدة بالها
بأقولك إيه
تيجي نشرب سوا كباية قهوة ؟

Wednesday, June 18, 2008

نفسي أبقى أم

كتير بياخدني الحنين إني أكون أم لأطفال حلوين و بأتمنى إنهم يكونوا بنات ، يمكن علشان يعوضوني نقص البنات اللي في حياتي و ده لأني بنت وحيدة بعد ولدين أكبر مني ... بأحب البنات أوي ، كان نفسي يكون ليا إخوات ليا إخوات بنات ، نقعد نحكي و نلعب مع بعض و نتخانق على اللبس و يكون لنا عالم أسرارنا جوة أوضة وردي بلون أحلامنا ... كل واحدة فينا يكون لها فارس تشوف خياله في السقف و نحكي حواديتنا لبعض كل ليلة ... حكاوي قلوبنا المستخبية تحت حروف مخداتنا و ساعات جوا ضلوعنا ... نخرج سوا ... نكون سر بعض ... نعمل قعدة بنات و كل واحدة تعمل صنف أكل نقعد نستطعمه و عليه نكهة فرحنا و حبنا لبعض و نرش عليه من حكاياتنا و توابلها و بعدها نقوم نرقص سوا في دايرة و نرسم أيامنا سوا و نحدف أمانينا في الجو حوالينا زي عصافير الجنة تملا الفضا ... نقضي ساعات قدام المراية نتزوق و نزوق بعض و نزوق أيامنا بألواننا ... لما واحدة فينا تتعب ، الباقيين يكونوا حواليها و لما تحب ولد الباقيين يحسوا دقة قلبها كأنها من جوة ضلوعهم ، و لما تفرح يكونوا هم شموع فرحها و عزوتها .. 

يمكن علشان كده عايزة أجيب بنات كتير يكونوا أصحابي و إخواتي و بناتي ..حلمت قبل كده إني حامل في بنات توأم زي القمر .. بأحلم إن بناتي انا اللي حارسم ملامحهم في خيالي و أطلبها من ربنا و حاسة إنه حيلبي رغبتي و حلمي زي ما عمل معايا في بنت أخويا ، شفتها في حلمي و رسمتها في خيالي و جت زي ما توقعت ... يكونوا الدفا اللي بيحاوط قلبي و يداريه من قسوة الزمن ... البنت لما تكون لوحدها بيكون الزمن قاسي عليها أوي ... كل حاجة في حياتها بتعملها و تحسها و تتحملها وحدها مهما كان حواليها ناس و أصحاب و أقارب ...

كل ده نفسي فيه بس بأخاف من الوجع ... بقيت أخاف منه أوي ، سواء كان وجع حمل و ولادة أو تربية أو تحمل مسئولية .. يمكن أكون بقيت مش بأستحمل الوجع و لا خيبة الأمل .. أخاف أجيب أولاد من زوج أكتشف مع مرور الوقت إنه إتغير و ما بقاش هو ده الفارس اللي بأحلم بيه طول عمري ، أو إن إختياري له كان من الأصل غلط و إني مكنتش شايفة صح ... و أخاف إنهم يضطروا يشيلوا سوء إختياري أو أضطر أنا لتحمله علشانهم و يبقوا هم نقطة ضعفي و يتلوي ذراعي بسببهم و أنا مش بأحب لوي الذراع .. بأحب أكون حرة ... يمكن بأغير أو أحس بحسرة لما أشوف زمايلي و صحابي إرتبطوا أو إتجوزوا و أنا لسة قاعدة ... 

ساعات قلبي بيوجعني و نفسي تتكسر و ساعات أقول ربنا مش عايزني أقع في حاجة وحشة أو حد وحش ... أكيد شايلي الأحسن ... يا رب ما تسيبنيش لوحدي كتير .. يمكن كنت بأدعيلك زمان إن لو كان عمري حيبقى قصير يبقى بلاش أجيب أولاد علشان ما يتعذبوش بعدي و يتلطموا و دعيتلك كمان ما تدينيش عيال فيهم أي إبتلاء علشان ما أتقهرش عليهم و لا تصعب عليهم نفسهم لما يشوفوا الناس حواليهم طبيعيين و هم لأ .... مش قصدي أتشرط عليك ... 

بس أنا عارفة نفسي ... مبقاش عندي طاقة أتحمل الوجع و لا القهر و لا العذاب ... أنا محتاجالك أوي يا رب ... خليك جنبي أنا محتاجالك  ، تايهة و تعبانة لدرجة إني ما بقيتش عارفة أنا عايزة إيه ... كل الحاجات اللي كنت عايزاها نسيتها ... ما بقيتش أحس غير بالوجع و القهر ... كل اللي مسيطر عليا هو رغبتي في الهروب و الإحساس بالبراح ده انا حتى كمان مبقيتش عارفة أنا عايزة أهرب من إيه و ليه ... لدرجة إني بقيت عايزة أهرب من تحت جلدي ..

 يمكن الحاجات اللي حواليا طبيعية و عادية بس أنا اللي من جوايا ما بقيتش عادية و لا طبيعية .. يمكن أكون شفت الدنيا و الحاجات أكتر من اللازم و يمكن أكون لسة مغمضة و مش شايفة صح ... بجد مش عارفة ... نورني يا رب و إبعتلي إشارة ... إبعتلي حاجة تريحني و تطمن قلبي الحيران .. محتاجة يا رب إنك تكون حواليا ، أنا عارفة و متأكدة إنك حواليا و بتحميني حتى من نفسي بس أنا طماعة ... عايزاك أقرب ، أنا إنسانة و إنت خلقتني كده بكل كلاكيعي و عقدي و كراكيب روحي ... مش بإيدي اللي أنا فيه بس بأحاول ... ساعدني أكون الإنسانة اللي ترضيك و في نفس الوقت أكون مرتاحة و سعيدة و راضية بحالي .... محتاجالك بجد

Friday, June 13, 2008

إحباط

أخشى أن أصاب بإحباط هذه المرة أيضاً ، فأنا أشعر بأن طاقتي على تحمل الصدمات بدأت تنفذ و أحياناً أشعر بأن كل الأشياء أصبحت عندي سواء و الجميع متشابهون .. فقط أترك لنفسي براح الإحساس بما حرمت منه حتى و إن كان ذلك إلى حين من الزمن و لكنني أفعل ذلك و بداخلي أمل للإستمرار ... مثل أي أنثى أنا .. يثيرني الإهتمام و السعي و المحاولة لأن أتوج ملكة في قلب و قصر أحد الفرسان النبلاء و الذين ندر وجودهم ... كل فترة يأتي أحدهم و يخترق المجال من حولي ، منهم من يدق باب قلبي و منهم من يبث رسائل مباشرة أو غير مباشرة و منهم من يدق باب منزلنا و لكن لم تجتمع الأشياء كلها في أحدهم بعد ... لا أعلم أين أنت من هذا التصنيف و لا أعلم أين أنا من مجال إهتماماتك أو نوع العلاقة تحديداً ... هل هي عادية أو صداقة أو مصالح أم وسيلة جذب إنتباه و تعارف و ربما كان هذا إيحاء من إيقاعي الداخلي و عقلي الباطن ... أنا حتى لا أعلم حقيقة إحساسي و لكنني أعلم أني سأتجاوزه أياً كان ، فأنا لا أحب الإستمرار و الإنتظار طويلاً لمجهول و غامض ، فإن ذلك يثير قلقي و ضجري و مللي فأتحول عن الموضوع برمته ... كما أصبح وضوحي و نقائي و مباشرتي وسائل فاضحة لإنفعالاتي و هذا ما أحاول التخلص منه ... أعرف أنني لا أتوقع منك الكثير و لكنني على الرغم من علمي بذلك أشعر بداخلي بقلق لا أعرف له أسباب مع إني قد وضعت كل الإحتمالات و لكنني لن أصبح رهناً لتجاربك أو رهناً لتقديرك للوقت ... فأنا مثل الحياة ، ماضية أياً كانت الأحداث من حولي ... فقط الزمن يحملني و يجري و من أراد اللحاق فإنه يجري ليلحق به ... لن أنتظرك على أي حال ، لن أصبح حائط الصد لضربات كراتك و إنفعالاتك ... إنسانة أنا مثلك تماماً ، إذهب و إبتعد متى يحلو لك ، فأنا لست في إنتظارك فإن لم تأت أنت فسيأتي غيرك .

Thursday, June 12, 2008

تداعيات


مش عارفة ليه لازم أنا اللي أستناك ... ليه لازم أكون غامضة علشان أكون جذابة ليك ، لازم أكون حد تاني بيحسب لكل كلمة و كل حركة علشان ما يتفهمش غلط ... أنا بأحب أكون كده ... على طبيعتي ... ما حاولتش تفكر ليه أنا كده ؟ طبيعية ، تلقائية طفلة مش بأكبر ، كتاب مفتوح ... يمكن علشان انت مش موجود و بأعوض لنفسي وجودك .. يمكن عايزاك تشوفني زي ما أنا من غير رتوش ... جوايا قناعة إنك حتعمل زيي و تكون كتاب مفتوح و على طبيعتك و صريح ... بتحب حلمك و مصدقه .. الدنيا عندك مليانة ألوان مبهجة ، مالهاش حسابات كتير ، عايش في اللون الأبيض و بعيد عن سواد الدنيا و لوعها و خبثها ... مبقيتش عارفة أنا صح و لا غلط ! ليه دايماً الناس بتبعد لما أقرب أنا ؟ فيها إيه لما أقرب من حد شايفة إنه قريب من حلمي في الشخص اللي نفسي أعيش معاه ؟؟؟

هو لازم أبدو و كأني مش مهتمة حتى لو كنت مهتمة فعلاً ؟ لازم ما أتصلش و أسأل إلا إذا إنت إتصلت ؟؟ و هكذا .... إلخ

هو المفروض أعمل إيه يعني ؟؟؟ أسيب نفسي و عمري بيجري مني و مشاعري و إحساسي بينهشوا فيا يوم بعد يوم ؟؟ أسيب نفسي و أيامي و فرصي معاك بتقل ؟ لازم أعيش في الدنيا و لا كأنه هاممني حاجة ؟ جيت أو ما جيتش مش مهم ؟

طيب خلاص ، مش مهم ... حأقدر أعيش لوحدي ، مش حأموت ... بس حيكون في حاجة جوايا ناقصة ، حأحاول إني ما أقولكش عليها ...

انت ما تعرفش يعني إيه لما تكون وسط الزحمة و حاسس بحاجة عاملالك قلق في حياتك ... مخلياك تلف حوالين نفسك و مش عارف مالك .. حاسس إنك تايه و لوحدك على الرغم من كل الزحمة اللي حواليك و محدش من اللي حواليك فاهمك و لا حاسس بيك .. كل أصابع الإتهام و نظرات الحسرة تبقى متوجهالك لأن سنك بيكبر و عمرك بيفوت و لسة لوحدك و ما فتحتش بيت ... كل ذنبك في الدنيا هو جنسك اللي انت ما اخترتهوش لا هو و لا إخترت عائلتك و لا مجتمعك ... تكون محاصر بأفكارهم و عاداتهم و تقاليدهم ... لازم تكون موجود تحت الطلب و قدام عينيهم ...

 كل مهمتك في الحياة راحة اللي حواليك و إنك تبلور نفسك و تتزوق علشان تتحط في فاترينة عرض طبقاً و مواصفات السوق .. إنه لازم ما يكونلكش أحلام و لا طموح و لا دنيا غير دنيتهم و راحتهم .. إنك لو قلت إنك مش عايز تتجوز لمجرد الجواز و عايز تحب و تتحب بجد .. عايز تلاقي حد يحترم إنسانيتك و أحلامك و طموحك ، تلاقي كله بيقولك إنك عايز حد تفصيل و بتحط العقدة في المنشارأو ببساطة تبقى إنت اللي مهمل في نفسك و معقد الدنيا و مش حاطط الموضوع في دماغك و يبقى كل همهم في الدنيا إنك تسيب كل حاجة و تتفرغ للمهمة دي ... تهمل أحلامك و طموحك و دنيتك الخاصة و الحاجات اللي بتحبها علشان الناس و نظرتهم ليك مع إنها حاجات راقية ... إنك لما توصل للسن ده من غير حد جنبك بيحبك و يساعدك و يفهمك و يكون سندك في الدنيا ، تبقى إنت المذنب ... إنك لازم تدور في فلك اللي حواليك بوجهات نظرهم و إيقاع دنيتهم و حركاتهم ... توارب باب حلمك و حريتك ، ده لو كان لسة عندك أمل و إصرار عليهم علشان ترضي الناس اللي حواليك .. علشان ما تبقاش إنت الشارد برة السرب مع إنهم ربوك على إنك غير الناس و إنك مختلف ...

 

و بعد كده مطلوب منك تكون زي الباقيين ... تستنى حد علشان تدور في فلكه هو بدل ما كنت بتدور في فلك اللي كنت معاهم مع إن إللي جايلك عايش في فلكه هو الخاص و بيدوَر على أحلامه و متعته و عمره ما حيدور عليك .. و كأن مكتوب عليك طول عمرك تكون زي الثور في الساقية ، تطلع من ساقية للتانية علشان تلف في ساقية غيرك و تروي أرض غيرك .. تختزل أحلامك و مشاعرك لغيرك مع إن كل الأشياء مباحة لغيرك و محرمة عليك ... متعرفش يعني إيه لما مشاعرك و عطشك لدنيتك يطغى عليك و ينهش فيك من وقت للتاني و إنت برضه لوحدك ... تصحى من عز نومك و دموعك على خدك و قلبك بيدق و جواك بتتقطع من وحدتك ... 

تعرف يعني إيه لما تهلك نفسك طول النهار علشان تروَح مقتول و تنام من نفسك علشان ما تفكرش و غصب عنك تحلم و إنت نايم باللي إنت بتتناساه .. تلاقي في النوم تخاطيف من الحاجات اللي بتحبها .. و تعيش و إنت نايم دنيا تانية و تقوم ناسي الهم بس بتفتكره أول ما تشوف الوشوش و النفوس اللي بتحاصر حياتك و أحلامك كل يوم ... بيحاصروك بتعليقاتهم على حياتك كلها بكل تفاصيلها ... لدرجة إنك تحس إنك ماشي بالريموت كنترول ... يحسسوك إنك الوحيد اللي جمعت أخطاء و عيوب البشر ، و تلاقي نفسك مع الوقت غريب عن ناسك و مكانك ... عايش لوحدك جواك .. لدرجة إنك بتستغرب سريرك اللي بتنام عليه ، متعرفش فيه غير مخدتك ، مخزن أحلامك و الحاجة الوحيدة اللي بترفع راسك و تسندهالك علشان تحلم ، و كأنها بتحاول تراضيك بعد كل اللي جرالك و إنت صاحي ، بتمحي عنك عمايل الناس فيك .. تخيل !! مخدتك بتحترم دماغك و أحلامك و البني آدمين لأ ... 

و كإن مكتوب عليك  أول ما تصحى من نومك و إنت نازل من بيتك تربط أحلامك و دماغك و تخبيها تحت حرف مخدتك و تداري الرباط اللي في طرفها ألا حد يشوفه و يفضح حلمك أو يعايرك بيه حتى لو كان مباح و من حق كل الناس لكن ليك انت بيكون غير مباح ... طيب قوللي تحس بإيه لو حد جه شاغلك و لاعب مشاعرك من بعيد ... خبط على باب أحلامك و قلبك و جري من غير أسباب أو طلع إنه مش مهتم أو كان بس بيستكشفك ... يمكن يكون خاف من حلمك ... يمكن ... ساعات بألآقي نفسي واقفة على طرف الدنيا و هي عمالة تجري حواليا و أنا متقيدة مش عارفة لا أروح و لا آجي ... بأشوف عمري بيجري و بياخد معاه حاجات كتير و مش عارفة أتصرف .

أول مرة ألمسك


أول مرة ألمسك
إحساس غريب مختلف
كنت حاسة بإيدي بترتعش
بترتجف
قلبي خايف و عينيا بتدور في عيون الناس
حاسة كل الناس شايفاني و شايفة عيوني
كأنهم كلهم عارفين اللي جوايا

أشتاق إليك أنا

بغض النظر عن رؤيتك للأمور

أفتقد لمستك و إحساسك

بغض النظر عن تمنعي و حيائي

أحب وجودك في حياتي لسبب لا أعلمه

أخاف أن أحبك و أعجز عن التحكم بقلبي و حاله

Wednesday, June 11, 2008

دواير سارق الفرح


كعادتي دائماً ... أصل لمرحلة اللا زمان و اللا مكان و تقريباً .. اللا هدف .

دائرة أدور فيها و لا أملك حتى وقت للتفكير و ربما أخاف من التفكير حتى لا أصل لطرق مسدودة أو أكتشف أن عمري ذهب هباءاً ... مع العلم بأنني أفضل حالاً من كثيرين و أفعل ما لا يفعله العديد من الناس و لكن رغم كل هذا النجاح و تعدد العلاقات لماذا لا أشعر بالسعادة بما أفعل ؟؟ لماذا دائماً إحساسي بالفرحة و البهجة ضائع و باهت ؟ ... رغم الزحام أشعر بالوحدة ... رغم الضحكات المدوية أشعر بالحزن ....

كارلوس كافيه – 11-6-2008

أجلس وحدي يحاصرني الصداع في رأسي و حالة من الإعياء المستمر التي أصبحت تتكرر بشكل مخيف و مفاجئ .
و ها أنت تأتي أمامي أيها الغريب ، لا أعلم سر نظراتك و لكنني أحب لكنتك .. إعذرني فأنا لست في أفضل حالاتي ... يرهقني الصداع و إنخفاض الضغط ، ليست نظرتي هي تلك التي تعودت أنا عليها .. ربما بدل إنخفاض الضغط نظرات عيوني بأخرى مرهقة دائماً و حزينة .فقط أريد أن أشعر ببعض البراح و الراحة و الإسترخاء ، ربما تتحسن صحتي و نظرتي .

Wednesday, May 07, 2008

وصيتي

أمي الحبيبة ... معرفش ليه خطر على بالي أكتب وصيتي و أكتبلك كلام يمكن ما اتكلمتش معاكي فيه لأي سبب من الأسباب لحد اللحظة اللي بأكتب فيها و يمكن ما تعرفيهوش إلا بعدها بمدة الله أعلم حتكون أد إيه ... أنا مش حأكتب وصية عن أموال و لا ميراث لأني معنديش حاجة اسيبها لحد ... كل اللي عندي يمكن شوية أحلام و أحاسيس و شوية كلام و أفكار ... هم دول كل تركتي و ثروتي .... كل اللي اعرفه في الدنيا دي هو انكم ربيتوني إني أكون مختلفة عن اللي حواليا ، إني أكون دايماً كبيرة في تصرفاتي و أحلامي و نظرتي للدنيا على الرغم إن الطفلة اللي جوايا عمرها ما كبرت ... كنت دايماً أسمع كلامكم عن البلد و الإنتخابات و الإصلاح و السياسة من قبل ما أوعى على الدنيا ... كان عمري شهور لما أخدتيني زيارة لأبويا في السجن ، و كان مسجون علشان بيقول رأيه و بيدافع عن بلده ، علشان حس بالمسئولية عن الناس الغلابة اللي ضهرها انحنى و مخها اتدمر من الفقر و الجهل و قرر إنه يكون لسانهم و انتي كنتي معاه في ده و بتساعديه و تشاركيه في كل حاجة و يمكن لولاكي ما كان قدر يعمل اللي عمله ... كان كل الكلام في بيتنا كل يوم عن البلد و السياسة ... ما كانش إختيار حبنا للبلد و لا إنشغالنا بيها ، ما كانش إختيار إننا تكون أحلامنا كبيرة زي ما هو مش إختيارنا إننا نتوجع كل ما نشوف الفقر و الجهل و القهر ، كل ما نشوف البشر رخيصة و مطحونة ، كل ما نشوف مجهودنا و تضحيتنا و إصرارنا إننا نعيش في بلد نحس فيها إننا بني آدمين و لنا فيها مكان نتنفس فيه هوا نضيف و نحس بالشمس و ريحة الورد و الخضرة و نشوف الأولاد الصغيرين بيضحكوا من قلبهم و بيتعلموا كويس و صحتهم كويسة و البلد تكبر و تتقدم على إيدينا و إيديهم ، إنتم علمتونا كده و علمتونا نحلم كده و نحس كده ... مش ذنبنا إننا نحس بكل القهر و الغربة دي في بلد مالناش مكان فيه ، حننتمي إزاي للبلد دي ... تعرفي تقوليلي ليه و إزاي أم تقتل إبنها علشان مش لاقية ثمن الرضعة ؟ أو تموت نفسها علشان مش عارفة تأكل ولادها ؟ فما بالك إنها تعلمهم أو تفسحهم أو تحافظ على صحتهم ... نعيش إزاي في بلد الولاد بدل ما يلعبوا في الجناين بيدوروا على الأكل في صناديق الزبالة و بيشموا كلة و بيناموا على الرصيف و بيتعلموا السرقة و النصب و القتل بدل ما يتعلموا حروف الأبجدية ؟
ننتمي إزاي لبلد قاسية بالشكل ده البني آدم فيها أرخص من سعر التليفون المحمول ، لما يموت في عبارة علشان كان مسافر بيشقى و بيشتغل لأجل يجيب قرشين يسند ولاده بيهم و يغرق في الطريق و يضيع معاه كل حاجة تقوم الدولة تدي أهله ألف جنيه ، بأه بالذمة دي بلد ... بلد بتنضرب فيها بنت بالجزم و الشلاليط من الرجالة و يحدفوا على راسها طوبة لما يموتوها علشان غيرت ديانتها ، هم مالهم ، مين نصبهم آلهة ؟ كل واحد منهم إرتكب خطايا و ذنوب توديه في قاع جهنم و بس بيدعوا إيمانهم و طهرهم بإنهم يعاقبوها على تغيير ملتها و فقد إيمانها ... و كتيييير أوي أمثلة و نماذج و بلاوي بتحصل في البلد و كل يوم القهر علينا بيزيد .
بصي يا أمي ، عايزاكي تقولي لكل اللي يقابلك ما يعلمش ولاده يمشوا جنب الحيط لأن جنب الحيط ضلمة و حفر و أمراض و أول ما يقع الحيط حيقع على دماغهم ، قوليلهم يمشوا في نور الشمس ، يمشوا بجسم مفرود مش محني ، يمشوا براس مرفوعة و عالية ، يفردوا صدرهم للدنيا .. قوليلهم يعلموا ولادهم إن أحلامهم تكون أد وسع و أبعد من مدد الشوف و تكون عالية زي الشمس ، يعلموهم ما ينحنوش و لا يخافوا من حاكم و لا سلطان حتى لو كانوا غلطانين المهم يواجهوا غلطتهم بشجاعة و لو كانوا على حق يفضلوا مصرين عليه حتى لو كل الكون وقف قصادهم ... مهما طال الوقت الحق بينتصر ، إحنا ليه ما اتعلمناش من الأنبياء و الرسل ؟ ربنا لما أرسلهم كانوا أفراد و كانوا لوحدهم في وسط طغيان و في زمن غابر و لأنهم على حق ربنا كان معاهم و الناس سمعتهم حتى لو طال الوقت بيهم و ضحوا و إتحاربوا من الحكام ... اللي بيظلم فرد و اللي بيصلح فرد بس الفرق إن الظالم و الطاغية و المخطئ بييكون جبان حتى لو تحت إيده سلطة بتديله قوة و بجاحة ، لكنه بيكون من جواه جبان و مهزوز لأنه عارف إنه غلط و بيستخدم كل الطرق علشان يداري نفسه و يبان إنه صح و مبيعملش حاجة غلط ، على عكس اللي بيصلح بيكون برضه فرد و لوحده لكن قوة الحق عنده بتديله جرأة و ثبات و شجاعة و بتخلي الناس تصدقه و تؤمن بيه ...
ماما ... عايزاكي لما ولاد اخويا يكبروا تقوليلهم إني باحبهم قوي ، و اخواتي و زوجاتهم كمان ... باحبكم كلكم ، بس يمكن كان همي إني ألاقي نفسي ، كان همي أشوف الدنيا زي ما بأحسها و بأرسمها في خيالي و زي ما فهمتوني إزاي الدنيا لازم تكون علشان الناس يعيشوا فيها كويسين و محترمين ... لسة للوصية باقي ، حاكتبه بعدين

Sunday, April 06, 2008

إنتوا مين ؟؟؟؟


هي هي نفس المجموعة ... يمكن تزيد شوية أو تقل شوية ... نفس الوجوه ، لو مكنتش تعرفهم من زمان أوي حتعرفهم من تكرار تواجدهم في المناسبات الثقافية و الفنية ... حتلاقوا نفسكوا بقيتوا أصحاب من غير مناسبة كده ... الكل شكله منطلق و الفن سايب علاماته عليه .... بس الغريب إنك لما تحتك بيهم و تتعامل معاهم بتلاقيهم حد تاني خالص ... مش كلهم بيتغيروا ، بس يمكن تكتشف نفسيات و ميول غريبة فيهم ... و لو انت تشوف حد كويس أو جدع تبص تلاقي ألف مين يحذرك منه و هكذا بتدور الدايرة عليهم كلهم ... المحترم منهم اللي يشوف شغله بس و ما يتكلمش على حد و برضه بيتكلموا عليه ... طب أنا نفسي أفهم كل ده ليه ؟ هو إحنا جايين نشتغل فن و نعمل حاجة حلوة و مختلفة لأننا ناس راقية و جوانا نقي و حساس و غير كل الناس ؟ و لا جايين نعمل إيه ؟ ليه بنسمح لنفسنا إننا نتنازل و نغير في طبيعتنا النضيفة و نحول متعتنا و إحساسنا العلي لمجرد دور أو أداء واجب أو مجال لأذى الآخرين ؟؟

من حقنا نحلم و لو كده و كده

بنلعب اللعبة و بنصدقها علشان غيرنا يصدقها... بنحكي قصة ، بنكون حد تاني غيرنا ... بنتفرج على العالم بعيون تانية ... يمكن مش دايماً بيكون الموضوع يستاهل الوقت اللي بيضيع فيه ... بس يمكن بيكون محاولة إننا نلاقي نفسنا و نغير جو و نعيش حالة تانية مش عارفين نعيشها في حياتنا الطبيعية ... يمكن بنعرض على الناس اللي هم عايشينه و مش شايفينه و لا شايفين أبعاده و لا حاسين بخطورته و يمكن نكون بنعرض عليهم حياة ناس تانية ما كانوش يعرفوا انهم موجودين أصلاً ... اللي بنعمله مش غلط .

غريبة و تايهة جوا روحي

حزينة أنا بقدر أيام عمري التي تمر و يزداد عددها و يزداد معها وجعي الداخلي و غربتي و وحدتي ... أنا لا أنتمي إليكم و لا أنتمي لهذا العالم الغريب ... عالم الغش و الخداع و القذارات ... عالم الأفكار الخبيثة و سوء النية ... أنا ليس عندي سوى ما في قلبي من إحساس و حلم و رغبة في حياة طبيعية مريحة و سعيدة ، أفعل فيها ما أريد دون قيود و لا تحسبات لأي نظرات دونية ... أريد أن أفعل الأشياء و أحياها ببساطة و إنطلاق و تلقائية ... لما أتعثر دائماً في أفكاركم القذرة ؟ أتعثر في نظرات متخلفة !!!

هل ذنبي أنني أنثى ؟ أم ذنبي أنني حرة و بريئة و تلقائية ؟ كل هذه الأشياء ليست بيدي ... إنها طبيعتي سواء شئتم أم أبيتم ... سواء رأيتم ذلك أم لم تروه ... بعيدة أنا كل البعد عن المؤامرات و الإنحررافات و الضغائن .

كل ما أريده هو أن أكون نفسي بكل ما أحمله من أحلام و طموحات و إحساس ... أنا لا أملك سوى إحساسي فلا تقتلوه فتقتلوني معه ... إرحموا وحدتي و غربتي فأنا فعلاً وحيدة و غريبة في هذه الدنيا و إن كنتم جميعاً حولي ... لم أشعر يوماً أنكم حولي ... لم أشعر بأنكم جزء مني ، دائماً بعيدون ... دائماً طباع جافة و حادة ، دائماً محاكمات جماعية محورها " أنا " .. فأنا الوحيدة الخاضعة للمحاسبة و المحاكمة حتى في خصوصياتي و أفكاري و تفاصيل حياتي بينما أنتم لا تقبلون التلميحات و الإعتراضات على تصرفاتكم ..

أتمنى فعلاً لو لم آت لهذه الدنيا أو أعيشها ... لا رغبة لدي لأي شئ و لا لأي شخص و لا حتى لنفسي .

Saturday, April 05, 2008

فيلسوفة صغيرة

" و فيكي إيه مش في البنات خلاكي أجمل منهم ... و فيكي إيه مش في البنات ما بتحلميش ليه حلمهم ... فيلسوفة صغيرة عيونها دايماً سرحانين ... رايحة جاية تفكري و حاضنة أحلام السنين هربانة من دنيا البشر و عايشة في دنيا الخيال... عودتي قلبك عالسفر و قلبك حاير بالسؤال ..و فيكي ايه مش في البنات دايماً جابرني على السكات .. على الوقوف أسمع و أشوف و أندهش قدام حاجات ... يمكن الوش البرئ .. يمكن الصوت الجرئ .. يمكن الخطوة اللي ماشية بتحب الطريق " أغنية خالد شمس فيلسوفة صغيرة ... يوم ما سمعتها حسيتها إنها عني أنا ... كتير بألآقي نفسي بقيت فيلسوفة من غير ما أحس ... بعد ما أقول الكلام أكتشف إنه موزون أوي و كلام عبقري بجد ما أعرفش طلع مني إزاي من غير ترتيب ... ساعات أحس إني مش تبع الكوكب ده خالص و كأني مخلوق تاني جاي من الفضا البعيد ... أحلامه ليها بعد تاني و وجهات نظره و مشاعره و أحاسيسه مختلفة عن كل البشر ... يوم ما يحلم بيكون اللي في حلمه حد شبهه ... علشان يحس بيه و يفهمه ... حد يكون زيه علشان يبقى هو الوطن و البيت و الدنيا كلها ... كنت لسة بأقول إني بقيت مريضة بالإختلاف و إني أكون مختلفة ، بس لأ أنا مش مريضة ... ليه ما أكونش مختلفة ؟ أنا بأحب إختلافي ده و عايزة اللي يكون معايا يكون برضه مختلف كده ... نخلق كوكب تاني على الأرض ... ربنا خلقني كده ... غير كل اللي حواليا ، يبقى أغير طبيعتي اللي خلقني بيها ليييه ؟ سبحان الله ... هو مش ربنا خلقنا مختلفين أصلاً يبقى ليه أكون شبه حد أو أحط نفسي في قالب مش بتاعي ؟ أنا بأحب نفسي كده


إفتكرت جملة قريتها " هناك أشياء لا يمكنك مهما فعلت أن تدعيها ... أهمها الإحساس "

ساعات بأحس إني مش ماشية عالأرض ... بأحس إني طايرة فوقها ... بأشوف الناس بمنظور مختلف تماماً و كأني بجد مخلوق مختلف ... بأتفرج عليهم من بعيد ... بأحب نظرة الإعجاب في عينيهم و نظرة التقدير و الإنبهار كل ما يعرفوني أكتر ... بأحس إني بأعمل حاجة حلوة بجد

عارفة إن مش دايماً الناس تحتاج فلاسفة ... بيكونوا عايزين حد جنبهم و بس ... بس تخيلوا إن فلسفتي دي بدأت تعذبني ؟ لأن مخي على طول شغال في زمن ما ينفعش تشغل مخك فيه علشان ما تتجننش .. أشغل مخي ليه و أنا معرفش أنا أصلاً إيه ؟... الواضح جداً إني بقيت مخلوق مرعب للبشر ... عندهم حق ، إن كنت بقيت كائن مرعب لنفسي مش حأبقى مرعبة ليهم ؟ ده حتى ما يصحش ... و إنت واحد منهم أول ما بتلاقيني بأفهمك و بأكشفك أو حتى بأدخل جوا دهاليز روحك بتخاف و تجري .. إجري زي ما إنت عايز ... أنا بس كل مشكلتي إني ما فهمتش إنت عايز مني إيه ؟ مشكلتي إني طيبة و عاطفية زيادة عن اللزوم ... إمتى تفهم بأه إني إنسانة زيك من لحم و دم و عندها قلب و حلم و عقل ... إمتى تشوفني بأه ؟؟؟ طيب بلاش كده !!! ممكن تسيبني أنا أشوفك ؟


أنا تعبت أوي ... أنا بأتجنن بجد .. مبقيتش بأفهم أي حاجة ... بقيت ماشية في الدنيا كده ... لدرجة إني بأكتب و مش عارفة و لا فاهمة أنا بأكتب إيه و ليه و لمين و معناه إيه ... بس بأكتب بعجلة القصور الذاتي زي كل تصرفاتي ... بأكتب بشكل لا إرادي ... زي ما بأحس للأسف بشكل لا إرادي ... معرفش بتقرا كلامي و لا لأ ؟

معرفش غير إن دموعي مغرقاني و انت و لا حاسس .. كل اللي بتعمله هو انك بتهرب و ما بتجيش سواء كان بقصد منك أو من غير قصد

زي ما أنا غير كل البنات ، أنا كمان عايزاك تكون غير كل الرجالة ... تخيل ما أعرفش أنا شاغلة بالي بيك ليه و إنت مشغول بغيري ... إيه الهبل ده ..... لأ أنا بجد بجد إتجننت .... ياللا مش مهم يمكن لما اتجنن أبقى أحسن يعني كنت أخدت إيه من العقل و الثقافة و الهبل ده ... يا راجل فكك . خليك زي ما إنت و ما تتحركش من مكانك ... إللي يسمع كده يقول إنك كنت حتقوم يعني ... ياللا مش مهم

Friday, April 04, 2008

لكل عاشق وطن


أن أصبح أنا وطنك و عشقك .... أن أكون أنا من كتب عليك لقاؤها ... كتب عليك و عليِ أن يجمعنا قدر واحد نصرخ فيه معلنين حبنا على الملأ ليسمعنا الجميع ... أن ترتبط مصائرنا و مصير قلوبنا بالحب و يصبح حبنا أجمل الأحلام عندما يعيش كل منا بقلب الآخر فلا يعود يملك قلبه و لا دقاته ... أن أحلم ملئ جفوني بما سوف أعيشه معك و أنت دائماً غائب و لا تأتي

أن تصبح أنت حلمي و وجعي و أمنية الجميع ليطمئنوا على حالي و مستقبلي ... لم أعد أتحمل فكرة و إحساسي بتأخرك و عدم ظهورك في حياتي حتى الآن .... لا أعلم لماذا أحيا هذه الحياة بدونك ... لماذا أريد أن أصبح مختلفة عن من هم حولي ....

 

لماذا لا أقبل أن أكون مجرد أنثى مثل من تلفت نظر الرجال ليتمنوها زوجة لهم ، لماذا لا أقبل أن أصبح عادية بدون أحلام تعيش في قالب رائج السوق و الزبائن ، لماذا لا أقبل أن أتغير و لماذا أخاف على تلك الصغيرة البريئة المتمردة بداخلي من النضوج و التعقل ؟؟؟ لماذا أصيح بها دائماً " أوعي تكبري " و كلما مرت الأيام تزداد حدة و سرعة صرخاتي و تحذيراتي لها من أن تكبر و تترك عالمها ...

أن يصبح كل وجعي و إنشغالي في الحياة أن أجدك و أعرف من أنت و أن أدافع عن حالي إذ لم أكن ممن تعرف كيف تروج بضاعتها و لا أعرف كيف أصبح أخرى حتى تراني مناسبة ؟ هل ألبس قناعاً يخفي كل ما بداخلي من احساس بالضعف و العظمة و حب الحياة و مخاوفي لأصبح تلك الأخرى التي تعجبك و تجعلك تسعى لأن ترتبط بها و عندما ترتبط بها تصبح هي موطن أحزانك و النكد و تظل تبحث أنت عن من هي متحررة و منطلقة و جريئة و طفلة مثلي ... فأنا من تتمتع معها و تظهر وجهك المتحرر و لكن لا تتزوجني و في بيتك مع ذلك النموذج فأنت التقي الورع الملتزم دائماً ، أنت الوحيد صاحب الرأي و الصواب و من لا يخطئ و لا يكذب و لا يجرح مشاعر أحد ... فتشتاق لي لمتعتك و ضحكاتك و الحوارات الثقافية و السياسية و الأدبية و الفنية و لكنني أبقى أنا من لا تتزوجها ... 

أبقى أنا من يتحرك حولها الكون و يتطور الناس ليصبحوا عائلات و أسر بعد أن كانوا أفراداً معها يشاركونها جزءها الأول من الحياة بأحلام بعضها معقد و بعضها سطحي جداً و لكنهم أصبحوا متكاثرين حولها و هي تقف محلك سر ... لا تملك إلا أن تشاهدهم و تشاهد نسلهم يزداد و يتقدم في العمر و هي باقية ... 

بدأت تترك لمشاعرها حرية أن تستمتع بأي كلمة أو حركة أو إحساس حتى لو لم يكن مقصوداً أو صحيحاً أو مشروعاً حتى ... فتستهلك من ذاتها و من إحساسها ... تصبح مجرد خيال لأنثي كانت تحيا حياتها من طفولتها تحلم بلحظة لقاؤك أنت أيها الرجل ... أنت يا من لا يأت أبداً ... أنت يا من لا يراها أبداً و إذا رأيتها خشيت من ذكاؤها و مرحها و شغفها بك و أصابك ذهول من تدفق مشاعرها ... ربما خشيت أن لا تستطع أن تكفي هذا الفيضان من المشاعر ... أرعبتك فكرة أن لا تكون أنت رجلها و فارسها في الغرام فهربت من أيامها و مجال حياتها لتصبح فقط في أحلامها تتضخم صورتك و طيفك ليضغط على وجع واقعها المر ... 

أنت الحلم و انت الوجع ... أنت مجتمع يشكلني لأكون بضاعة للبيع و الشراء و أنت وجعي و حلمي في أن أصبح إنسانة حرة ... حرة العقل و الإحساس و الإبداع .. أنت إبداعي أنا في أن أصيغ مشاعري و أحلامي في إنسان يخلق لي عوالم لم أعشها من قبل من النعومة و الحب و النشوة ... أحب أن أحتمي بك . أحب أن اختبئ في ضلوعك ... أحب أن أتذوق طعم الملح الخفيف الذي يغطي جسدك .. أن أتذوق دفئك و حنانك و قوتك ... أن اتنفس رائحتك طول الوقت فأتأكد أنني أحيا و أنني صاحبة الكون الفسيح ...و أشعر أنني أملك فعلاً هذا البراح من الحياة و الإحساس و الحلم ... أحبك أن تراني أنا كما أشعر أنا ذاتي .. 

لا أحب الأقنعة ... أريد أن أراك كما أريدك أن تراني ... أريدك معي إلى جانبي ... أريدك إنحرافي و جنوني .. أريدك إيماني و صلاتي و قرباني لله ... أريدك أنت تصبح ملجأي للحب و الحرية ... أريد أن أكون أنا كما أصدقني و ليس كما يريدونني أن أكون ... أريدك أنت أيها الشاعر الذي يدخل في زوايا النفوس و القلوب المهجورة والمنسية من أرواح الناس و المظلمة في إحساسهم ... أريدك أنت أيها الفارس المدافع عن الضعفاء و الشرف و الخير ... يا من تدافع عني و عن أحلامي و قلبي و تحميهم غدر الزمان ... أريد أن أكون مليكتك أيها الملك المتوج ... أريد أن أكون أنا تلك من تحلم بها و تقمص إحساسها و تتخيل ردود فعلها و حبها و شغفها بك ... تلك الحورية التي تملأ شغاف قلبك المتمرد دائماً ، قلبك المغرور بذكورته ، قلبك الذي يكون دائماً شهيد أمامك أياً كان واقع الأحداث حتى لو كان هو الجاني .. أنت المهدور حقه في الرعاية و الحب و الرومانسية دائماً دون أن تتذكرهم أنت و تمنحني حقي فيهم ... فقط تتذكر أنه يجب أن تكون أنت الطاووس المرفه صاحب الألوان البراقة و أنا على هامش حياتك كما يترائى لك أن تراني فأتحول لك بين الثانية و الأخري ما بين أنثي و أم و زوجة و عشيقة و أخت و مربية و مصدر دخل و أن أتحول في لمح البصر بإشارة منك ... دون أن تتحول أنت لأجلي من قاس إلى حنون و دافئ ...دون أن تتحول من قاضي و جلاد إلى مدافع و منقذ ... 

لا أعلم سرك أيها الرجل و لكن أصبح رعبي أن أتوه من ذاتي و لا أعرف كيف سبيل الرجوع إلى تلك الروح التي خلقها الله بداخلي ... أرجع فأجدني مشوهة المعالم و الروح و لا أتعرف على حالي ، فكيف بالله عليك كنت ستتعرف أنت إلى بعد أن أصبحت هكذا لا أعرف أنا حالي ... من أنت لتفعل بي كل هذا ؟؟ كل هذا الألم و كل هذه الطاقة المهدرة فقط للبحث عنك ؟ لماذا لا أستطيع أن أصبح أنا تلك التي على طبيعتها كما خلقها الله لك .. تصبح أي أحد تريده هي أن تكون في أي لحظة تحتاج هي أن تكونه و عندما تراك تحتاج لذلك .... أريد أن أكون أنا فقط ... أنا فقط إنسانة و أنثى 

Tuesday, February 19, 2008

19/2/2008الأوبرا – مسرح سيد درويش – حفل نصير شمة

على جناح فراشة

من أين تأتي بكل هذا العشق و الحياة ؟؟؟ كالفراشة التي ترقص بين ستائر حريرية ... كل هذه النعومة و البريق ؟ كل هذا الحب و الإشراق ؟ لم أقابل في حياتي إنسان جميل بهذا القدر ... ما أن تقع عليك عيني و أسمع كلماتك و موسيقاك أشعر بأنني في دنيا أخرى غير الدنيا .. أخرج من الحدود ... يغسلني إحساس بالرقة و النعومة ... تستيقظ أشياء كانت مختبئة في هذا الركن هناك حيث يختبئ الجزء الناعم من روحي ، أنا فعلاً معك أكون إنسان آخر ... أشعر أنني أسيرة الجنة ، لا بل أميرتها ... فراشة لا تحترق بالنور ... بل هي فراشة من نور 

مقطوعة أخرى معرفش إسمها :

كنت بأحلم بيك كتير أوي .. كنت كل ما ألمح طيفك أخبيه جوا روحي علشان أجمع ملامحك يمكن أحفظها و أول ما أشوفك أعرفك إنت مين ... و فجأة لقيتك قدامي ... فارس ، ملك ، عاشق ، كلك رقة و نعومة معرفش دخلت روحي إزاي ؟ ... أخدتني معاك لبعيد أوي و أنا لسة في مكاني ، لقيتني فوق الناس كلها .. لقيتني فجأة في السما مفيش حواليا غيرك ... إيدي في إيدك طايرين بين السحاب ... العصافير بتزفنا ... النجوم بتنور طريقنا ... ماسك إيدي و بندور و ندور في دواير أد الفضا .... ياه على الدفا اللي في حضنك ... ياه على الإحساس اللي في ايديك .ياه على السعادة اللي بأحس بيها لما أشوف أحلامي في عينيك و أحس إن حريتي و دنيتي و متعتي معاك .... 

الطريق إلى بغداد :

ممزق أنت عزيزي ببعدك عن وطنك ... فاحت منه رائحة الدماء و المؤامرات و الغدر و الإستعمار حتى طغت على رائحة الليل و الشوارع و الحدائق و الأنهار بوطنك و ذكرياتك فيه ... تجتر مشاعرك و تغلفها بحنينك و شوقك ... يكبر أطفالك بعيداً عن شوارع بلادك و حدائقها و ضواحيها ... يكبرون بعيداً عن دفء أهاليهم و عائلاتهم ... نحن وطنك 

موسيقى العام الجديد ( كل عام جديد و انتِ حبيبتي ) :

كل عام جديد و أنتِ حبيبتي ...تقولها و تأتيني بموسيقى العام الجديد ... تجدد لي عهود الحب و أجدد أنا ذوباني و إشتياقي إليك ... تخترقني نظراتك ، يغمرني إحساسك المرهف ، مشاعرك الدافئة ... لا يوجد عالم ، فأنت كل العالم بأبعاده ... أنت كل الحب و كل الأعوام .. ليتك كنت هنا قبل أن أولد ... لكنك إختصرت كل الأعوام في قبلة طبعتها على يدي حملت معها إلى قلبي إعتذارك عن الأعوام التي قضيتها بدونك و ليالي وحدتي و بحثي عنك ، حملت معها الدفء لقلبي و روحي ... تعالى ... فأنا بدونك كنت كالوردة لا أخاف من إفتراس النمور و لكن أخاف على نفسي من الذبول