Sunday, April 06, 2008

غريبة و تايهة جوا روحي

حزينة أنا بقدر أيام عمري التي تمر و يزداد عددها و يزداد معها وجعي الداخلي و غربتي و وحدتي ... أنا لا أنتمي إليكم و لا أنتمي لهذا العالم الغريب ... عالم الغش و الخداع و القذارات ... عالم الأفكار الخبيثة و سوء النية ... أنا ليس عندي سوى ما في قلبي من إحساس و حلم و رغبة في حياة طبيعية مريحة و سعيدة ، أفعل فيها ما أريد دون قيود و لا تحسبات لأي نظرات دونية ... أريد أن أفعل الأشياء و أحياها ببساطة و إنطلاق و تلقائية ... لما أتعثر دائماً في أفكاركم القذرة ؟ أتعثر في نظرات متخلفة !!!

هل ذنبي أنني أنثى ؟ أم ذنبي أنني حرة و بريئة و تلقائية ؟ كل هذه الأشياء ليست بيدي ... إنها طبيعتي سواء شئتم أم أبيتم ... سواء رأيتم ذلك أم لم تروه ... بعيدة أنا كل البعد عن المؤامرات و الإنحررافات و الضغائن .

كل ما أريده هو أن أكون نفسي بكل ما أحمله من أحلام و طموحات و إحساس ... أنا لا أملك سوى إحساسي فلا تقتلوه فتقتلوني معه ... إرحموا وحدتي و غربتي فأنا فعلاً وحيدة و غريبة في هذه الدنيا و إن كنتم جميعاً حولي ... لم أشعر يوماً أنكم حولي ... لم أشعر بأنكم جزء مني ، دائماً بعيدون ... دائماً طباع جافة و حادة ، دائماً محاكمات جماعية محورها " أنا " .. فأنا الوحيدة الخاضعة للمحاسبة و المحاكمة حتى في خصوصياتي و أفكاري و تفاصيل حياتي بينما أنتم لا تقبلون التلميحات و الإعتراضات على تصرفاتكم ..

أتمنى فعلاً لو لم آت لهذه الدنيا أو أعيشها ... لا رغبة لدي لأي شئ و لا لأي شخص و لا حتى لنفسي .

2 comments:

Anonymous said...

الحياة بالتأكيد سوف تكون أجمل لو أنك تصالحت مع نفسك أولا ثم مع العالم من حولك ثانية


تحياتي

Hend said...

يمكن ... أتمنى