Wednesday, June 18, 2008

نفسي أبقى أم

كتير بياخدني الحنين إني أكون أم لأطفال حلوين و بأتمنى إنهم يكونوا بنات ، يمكن علشان يعوضوني نقص البنات اللي في حياتي و ده لأني بنت وحيدة بعد ولدين أكبر مني ... بأحب البنات أوي ، كان نفسي يكون ليا إخوات ليا إخوات بنات ، نقعد نحكي و نلعب مع بعض و نتخانق على اللبس و يكون لنا عالم أسرارنا جوة أوضة وردي بلون أحلامنا ... كل واحدة فينا يكون لها فارس تشوف خياله في السقف و نحكي حواديتنا لبعض كل ليلة ... حكاوي قلوبنا المستخبية تحت حروف مخداتنا و ساعات جوا ضلوعنا ... نخرج سوا ... نكون سر بعض ... نعمل قعدة بنات و كل واحدة تعمل صنف أكل نقعد نستطعمه و عليه نكهة فرحنا و حبنا لبعض و نرش عليه من حكاياتنا و توابلها و بعدها نقوم نرقص سوا في دايرة و نرسم أيامنا سوا و نحدف أمانينا في الجو حوالينا زي عصافير الجنة تملا الفضا ... نقضي ساعات قدام المراية نتزوق و نزوق بعض و نزوق أيامنا بألواننا ... لما واحدة فينا تتعب ، الباقيين يكونوا حواليها و لما تحب ولد الباقيين يحسوا دقة قلبها كأنها من جوة ضلوعهم ، و لما تفرح يكونوا هم شموع فرحها و عزوتها .. 

يمكن علشان كده عايزة أجيب بنات كتير يكونوا أصحابي و إخواتي و بناتي ..حلمت قبل كده إني حامل في بنات توأم زي القمر .. بأحلم إن بناتي انا اللي حارسم ملامحهم في خيالي و أطلبها من ربنا و حاسة إنه حيلبي رغبتي و حلمي زي ما عمل معايا في بنت أخويا ، شفتها في حلمي و رسمتها في خيالي و جت زي ما توقعت ... يكونوا الدفا اللي بيحاوط قلبي و يداريه من قسوة الزمن ... البنت لما تكون لوحدها بيكون الزمن قاسي عليها أوي ... كل حاجة في حياتها بتعملها و تحسها و تتحملها وحدها مهما كان حواليها ناس و أصحاب و أقارب ...

كل ده نفسي فيه بس بأخاف من الوجع ... بقيت أخاف منه أوي ، سواء كان وجع حمل و ولادة أو تربية أو تحمل مسئولية .. يمكن أكون بقيت مش بأستحمل الوجع و لا خيبة الأمل .. أخاف أجيب أولاد من زوج أكتشف مع مرور الوقت إنه إتغير و ما بقاش هو ده الفارس اللي بأحلم بيه طول عمري ، أو إن إختياري له كان من الأصل غلط و إني مكنتش شايفة صح ... و أخاف إنهم يضطروا يشيلوا سوء إختياري أو أضطر أنا لتحمله علشانهم و يبقوا هم نقطة ضعفي و يتلوي ذراعي بسببهم و أنا مش بأحب لوي الذراع .. بأحب أكون حرة ... يمكن بأغير أو أحس بحسرة لما أشوف زمايلي و صحابي إرتبطوا أو إتجوزوا و أنا لسة قاعدة ... 

ساعات قلبي بيوجعني و نفسي تتكسر و ساعات أقول ربنا مش عايزني أقع في حاجة وحشة أو حد وحش ... أكيد شايلي الأحسن ... يا رب ما تسيبنيش لوحدي كتير .. يمكن كنت بأدعيلك زمان إن لو كان عمري حيبقى قصير يبقى بلاش أجيب أولاد علشان ما يتعذبوش بعدي و يتلطموا و دعيتلك كمان ما تدينيش عيال فيهم أي إبتلاء علشان ما أتقهرش عليهم و لا تصعب عليهم نفسهم لما يشوفوا الناس حواليهم طبيعيين و هم لأ .... مش قصدي أتشرط عليك ... 

بس أنا عارفة نفسي ... مبقاش عندي طاقة أتحمل الوجع و لا القهر و لا العذاب ... أنا محتاجالك أوي يا رب ... خليك جنبي أنا محتاجالك  ، تايهة و تعبانة لدرجة إني ما بقيتش عارفة أنا عايزة إيه ... كل الحاجات اللي كنت عايزاها نسيتها ... ما بقيتش أحس غير بالوجع و القهر ... كل اللي مسيطر عليا هو رغبتي في الهروب و الإحساس بالبراح ده انا حتى كمان مبقيتش عارفة أنا عايزة أهرب من إيه و ليه ... لدرجة إني بقيت عايزة أهرب من تحت جلدي ..

 يمكن الحاجات اللي حواليا طبيعية و عادية بس أنا اللي من جوايا ما بقيتش عادية و لا طبيعية .. يمكن أكون شفت الدنيا و الحاجات أكتر من اللازم و يمكن أكون لسة مغمضة و مش شايفة صح ... بجد مش عارفة ... نورني يا رب و إبعتلي إشارة ... إبعتلي حاجة تريحني و تطمن قلبي الحيران .. محتاجة يا رب إنك تكون حواليا ، أنا عارفة و متأكدة إنك حواليا و بتحميني حتى من نفسي بس أنا طماعة ... عايزاك أقرب ، أنا إنسانة و إنت خلقتني كده بكل كلاكيعي و عقدي و كراكيب روحي ... مش بإيدي اللي أنا فيه بس بأحاول ... ساعدني أكون الإنسانة اللي ترضيك و في نفس الوقت أكون مرتاحة و سعيدة و راضية بحالي .... محتاجالك بجد

Friday, June 13, 2008

إحباط

أخشى أن أصاب بإحباط هذه المرة أيضاً ، فأنا أشعر بأن طاقتي على تحمل الصدمات بدأت تنفذ و أحياناً أشعر بأن كل الأشياء أصبحت عندي سواء و الجميع متشابهون .. فقط أترك لنفسي براح الإحساس بما حرمت منه حتى و إن كان ذلك إلى حين من الزمن و لكنني أفعل ذلك و بداخلي أمل للإستمرار ... مثل أي أنثى أنا .. يثيرني الإهتمام و السعي و المحاولة لأن أتوج ملكة في قلب و قصر أحد الفرسان النبلاء و الذين ندر وجودهم ... كل فترة يأتي أحدهم و يخترق المجال من حولي ، منهم من يدق باب قلبي و منهم من يبث رسائل مباشرة أو غير مباشرة و منهم من يدق باب منزلنا و لكن لم تجتمع الأشياء كلها في أحدهم بعد ... لا أعلم أين أنت من هذا التصنيف و لا أعلم أين أنا من مجال إهتماماتك أو نوع العلاقة تحديداً ... هل هي عادية أو صداقة أو مصالح أم وسيلة جذب إنتباه و تعارف و ربما كان هذا إيحاء من إيقاعي الداخلي و عقلي الباطن ... أنا حتى لا أعلم حقيقة إحساسي و لكنني أعلم أني سأتجاوزه أياً كان ، فأنا لا أحب الإستمرار و الإنتظار طويلاً لمجهول و غامض ، فإن ذلك يثير قلقي و ضجري و مللي فأتحول عن الموضوع برمته ... كما أصبح وضوحي و نقائي و مباشرتي وسائل فاضحة لإنفعالاتي و هذا ما أحاول التخلص منه ... أعرف أنني لا أتوقع منك الكثير و لكنني على الرغم من علمي بذلك أشعر بداخلي بقلق لا أعرف له أسباب مع إني قد وضعت كل الإحتمالات و لكنني لن أصبح رهناً لتجاربك أو رهناً لتقديرك للوقت ... فأنا مثل الحياة ، ماضية أياً كانت الأحداث من حولي ... فقط الزمن يحملني و يجري و من أراد اللحاق فإنه يجري ليلحق به ... لن أنتظرك على أي حال ، لن أصبح حائط الصد لضربات كراتك و إنفعالاتك ... إنسانة أنا مثلك تماماً ، إذهب و إبتعد متى يحلو لك ، فأنا لست في إنتظارك فإن لم تأت أنت فسيأتي غيرك .

Thursday, June 12, 2008

تداعيات


مش عارفة ليه لازم أنا اللي أستناك ... ليه لازم أكون غامضة علشان أكون جذابة ليك ، لازم أكون حد تاني بيحسب لكل كلمة و كل حركة علشان ما يتفهمش غلط ... أنا بأحب أكون كده ... على طبيعتي ... ما حاولتش تفكر ليه أنا كده ؟ طبيعية ، تلقائية طفلة مش بأكبر ، كتاب مفتوح ... يمكن علشان انت مش موجود و بأعوض لنفسي وجودك .. يمكن عايزاك تشوفني زي ما أنا من غير رتوش ... جوايا قناعة إنك حتعمل زيي و تكون كتاب مفتوح و على طبيعتك و صريح ... بتحب حلمك و مصدقه .. الدنيا عندك مليانة ألوان مبهجة ، مالهاش حسابات كتير ، عايش في اللون الأبيض و بعيد عن سواد الدنيا و لوعها و خبثها ... مبقيتش عارفة أنا صح و لا غلط ! ليه دايماً الناس بتبعد لما أقرب أنا ؟ فيها إيه لما أقرب من حد شايفة إنه قريب من حلمي في الشخص اللي نفسي أعيش معاه ؟؟؟

هو لازم أبدو و كأني مش مهتمة حتى لو كنت مهتمة فعلاً ؟ لازم ما أتصلش و أسأل إلا إذا إنت إتصلت ؟؟ و هكذا .... إلخ

هو المفروض أعمل إيه يعني ؟؟؟ أسيب نفسي و عمري بيجري مني و مشاعري و إحساسي بينهشوا فيا يوم بعد يوم ؟؟ أسيب نفسي و أيامي و فرصي معاك بتقل ؟ لازم أعيش في الدنيا و لا كأنه هاممني حاجة ؟ جيت أو ما جيتش مش مهم ؟

طيب خلاص ، مش مهم ... حأقدر أعيش لوحدي ، مش حأموت ... بس حيكون في حاجة جوايا ناقصة ، حأحاول إني ما أقولكش عليها ...

انت ما تعرفش يعني إيه لما تكون وسط الزحمة و حاسس بحاجة عاملالك قلق في حياتك ... مخلياك تلف حوالين نفسك و مش عارف مالك .. حاسس إنك تايه و لوحدك على الرغم من كل الزحمة اللي حواليك و محدش من اللي حواليك فاهمك و لا حاسس بيك .. كل أصابع الإتهام و نظرات الحسرة تبقى متوجهالك لأن سنك بيكبر و عمرك بيفوت و لسة لوحدك و ما فتحتش بيت ... كل ذنبك في الدنيا هو جنسك اللي انت ما اخترتهوش لا هو و لا إخترت عائلتك و لا مجتمعك ... تكون محاصر بأفكارهم و عاداتهم و تقاليدهم ... لازم تكون موجود تحت الطلب و قدام عينيهم ...

 كل مهمتك في الحياة راحة اللي حواليك و إنك تبلور نفسك و تتزوق علشان تتحط في فاترينة عرض طبقاً و مواصفات السوق .. إنه لازم ما يكونلكش أحلام و لا طموح و لا دنيا غير دنيتهم و راحتهم .. إنك لو قلت إنك مش عايز تتجوز لمجرد الجواز و عايز تحب و تتحب بجد .. عايز تلاقي حد يحترم إنسانيتك و أحلامك و طموحك ، تلاقي كله بيقولك إنك عايز حد تفصيل و بتحط العقدة في المنشارأو ببساطة تبقى إنت اللي مهمل في نفسك و معقد الدنيا و مش حاطط الموضوع في دماغك و يبقى كل همهم في الدنيا إنك تسيب كل حاجة و تتفرغ للمهمة دي ... تهمل أحلامك و طموحك و دنيتك الخاصة و الحاجات اللي بتحبها علشان الناس و نظرتهم ليك مع إنها حاجات راقية ... إنك لما توصل للسن ده من غير حد جنبك بيحبك و يساعدك و يفهمك و يكون سندك في الدنيا ، تبقى إنت المذنب ... إنك لازم تدور في فلك اللي حواليك بوجهات نظرهم و إيقاع دنيتهم و حركاتهم ... توارب باب حلمك و حريتك ، ده لو كان لسة عندك أمل و إصرار عليهم علشان ترضي الناس اللي حواليك .. علشان ما تبقاش إنت الشارد برة السرب مع إنهم ربوك على إنك غير الناس و إنك مختلف ...

 

و بعد كده مطلوب منك تكون زي الباقيين ... تستنى حد علشان تدور في فلكه هو بدل ما كنت بتدور في فلك اللي كنت معاهم مع إن إللي جايلك عايش في فلكه هو الخاص و بيدوَر على أحلامه و متعته و عمره ما حيدور عليك .. و كأن مكتوب عليك طول عمرك تكون زي الثور في الساقية ، تطلع من ساقية للتانية علشان تلف في ساقية غيرك و تروي أرض غيرك .. تختزل أحلامك و مشاعرك لغيرك مع إن كل الأشياء مباحة لغيرك و محرمة عليك ... متعرفش يعني إيه لما مشاعرك و عطشك لدنيتك يطغى عليك و ينهش فيك من وقت للتاني و إنت برضه لوحدك ... تصحى من عز نومك و دموعك على خدك و قلبك بيدق و جواك بتتقطع من وحدتك ... 

تعرف يعني إيه لما تهلك نفسك طول النهار علشان تروَح مقتول و تنام من نفسك علشان ما تفكرش و غصب عنك تحلم و إنت نايم باللي إنت بتتناساه .. تلاقي في النوم تخاطيف من الحاجات اللي بتحبها .. و تعيش و إنت نايم دنيا تانية و تقوم ناسي الهم بس بتفتكره أول ما تشوف الوشوش و النفوس اللي بتحاصر حياتك و أحلامك كل يوم ... بيحاصروك بتعليقاتهم على حياتك كلها بكل تفاصيلها ... لدرجة إنك تحس إنك ماشي بالريموت كنترول ... يحسسوك إنك الوحيد اللي جمعت أخطاء و عيوب البشر ، و تلاقي نفسك مع الوقت غريب عن ناسك و مكانك ... عايش لوحدك جواك .. لدرجة إنك بتستغرب سريرك اللي بتنام عليه ، متعرفش فيه غير مخدتك ، مخزن أحلامك و الحاجة الوحيدة اللي بترفع راسك و تسندهالك علشان تحلم ، و كأنها بتحاول تراضيك بعد كل اللي جرالك و إنت صاحي ، بتمحي عنك عمايل الناس فيك .. تخيل !! مخدتك بتحترم دماغك و أحلامك و البني آدمين لأ ... 

و كإن مكتوب عليك  أول ما تصحى من نومك و إنت نازل من بيتك تربط أحلامك و دماغك و تخبيها تحت حرف مخدتك و تداري الرباط اللي في طرفها ألا حد يشوفه و يفضح حلمك أو يعايرك بيه حتى لو كان مباح و من حق كل الناس لكن ليك انت بيكون غير مباح ... طيب قوللي تحس بإيه لو حد جه شاغلك و لاعب مشاعرك من بعيد ... خبط على باب أحلامك و قلبك و جري من غير أسباب أو طلع إنه مش مهتم أو كان بس بيستكشفك ... يمكن يكون خاف من حلمك ... يمكن ... ساعات بألآقي نفسي واقفة على طرف الدنيا و هي عمالة تجري حواليا و أنا متقيدة مش عارفة لا أروح و لا آجي ... بأشوف عمري بيجري و بياخد معاه حاجات كتير و مش عارفة أتصرف .

أول مرة ألمسك


أول مرة ألمسك
إحساس غريب مختلف
كنت حاسة بإيدي بترتعش
بترتجف
قلبي خايف و عينيا بتدور في عيون الناس
حاسة كل الناس شايفاني و شايفة عيوني
كأنهم كلهم عارفين اللي جوايا

أشتاق إليك أنا

بغض النظر عن رؤيتك للأمور

أفتقد لمستك و إحساسك

بغض النظر عن تمنعي و حيائي

أحب وجودك في حياتي لسبب لا أعلمه

أخاف أن أحبك و أعجز عن التحكم بقلبي و حاله

Wednesday, June 11, 2008

دواير سارق الفرح


كعادتي دائماً ... أصل لمرحلة اللا زمان و اللا مكان و تقريباً .. اللا هدف .

دائرة أدور فيها و لا أملك حتى وقت للتفكير و ربما أخاف من التفكير حتى لا أصل لطرق مسدودة أو أكتشف أن عمري ذهب هباءاً ... مع العلم بأنني أفضل حالاً من كثيرين و أفعل ما لا يفعله العديد من الناس و لكن رغم كل هذا النجاح و تعدد العلاقات لماذا لا أشعر بالسعادة بما أفعل ؟؟ لماذا دائماً إحساسي بالفرحة و البهجة ضائع و باهت ؟ ... رغم الزحام أشعر بالوحدة ... رغم الضحكات المدوية أشعر بالحزن ....

كارلوس كافيه – 11-6-2008

أجلس وحدي يحاصرني الصداع في رأسي و حالة من الإعياء المستمر التي أصبحت تتكرر بشكل مخيف و مفاجئ .
و ها أنت تأتي أمامي أيها الغريب ، لا أعلم سر نظراتك و لكنني أحب لكنتك .. إعذرني فأنا لست في أفضل حالاتي ... يرهقني الصداع و إنخفاض الضغط ، ليست نظرتي هي تلك التي تعودت أنا عليها .. ربما بدل إنخفاض الضغط نظرات عيوني بأخرى مرهقة دائماً و حزينة .فقط أريد أن أشعر ببعض البراح و الراحة و الإسترخاء ، ربما تتحسن صحتي و نظرتي .