Thursday, June 12, 2008

تداعيات


مش عارفة ليه لازم أنا اللي أستناك ... ليه لازم أكون غامضة علشان أكون جذابة ليك ، لازم أكون حد تاني بيحسب لكل كلمة و كل حركة علشان ما يتفهمش غلط ... أنا بأحب أكون كده ... على طبيعتي ... ما حاولتش تفكر ليه أنا كده ؟ طبيعية ، تلقائية طفلة مش بأكبر ، كتاب مفتوح ... يمكن علشان انت مش موجود و بأعوض لنفسي وجودك .. يمكن عايزاك تشوفني زي ما أنا من غير رتوش ... جوايا قناعة إنك حتعمل زيي و تكون كتاب مفتوح و على طبيعتك و صريح ... بتحب حلمك و مصدقه .. الدنيا عندك مليانة ألوان مبهجة ، مالهاش حسابات كتير ، عايش في اللون الأبيض و بعيد عن سواد الدنيا و لوعها و خبثها ... مبقيتش عارفة أنا صح و لا غلط ! ليه دايماً الناس بتبعد لما أقرب أنا ؟ فيها إيه لما أقرب من حد شايفة إنه قريب من حلمي في الشخص اللي نفسي أعيش معاه ؟؟؟

هو لازم أبدو و كأني مش مهتمة حتى لو كنت مهتمة فعلاً ؟ لازم ما أتصلش و أسأل إلا إذا إنت إتصلت ؟؟ و هكذا .... إلخ

هو المفروض أعمل إيه يعني ؟؟؟ أسيب نفسي و عمري بيجري مني و مشاعري و إحساسي بينهشوا فيا يوم بعد يوم ؟؟ أسيب نفسي و أيامي و فرصي معاك بتقل ؟ لازم أعيش في الدنيا و لا كأنه هاممني حاجة ؟ جيت أو ما جيتش مش مهم ؟

طيب خلاص ، مش مهم ... حأقدر أعيش لوحدي ، مش حأموت ... بس حيكون في حاجة جوايا ناقصة ، حأحاول إني ما أقولكش عليها ...

انت ما تعرفش يعني إيه لما تكون وسط الزحمة و حاسس بحاجة عاملالك قلق في حياتك ... مخلياك تلف حوالين نفسك و مش عارف مالك .. حاسس إنك تايه و لوحدك على الرغم من كل الزحمة اللي حواليك و محدش من اللي حواليك فاهمك و لا حاسس بيك .. كل أصابع الإتهام و نظرات الحسرة تبقى متوجهالك لأن سنك بيكبر و عمرك بيفوت و لسة لوحدك و ما فتحتش بيت ... كل ذنبك في الدنيا هو جنسك اللي انت ما اخترتهوش لا هو و لا إخترت عائلتك و لا مجتمعك ... تكون محاصر بأفكارهم و عاداتهم و تقاليدهم ... لازم تكون موجود تحت الطلب و قدام عينيهم ...

 كل مهمتك في الحياة راحة اللي حواليك و إنك تبلور نفسك و تتزوق علشان تتحط في فاترينة عرض طبقاً و مواصفات السوق .. إنه لازم ما يكونلكش أحلام و لا طموح و لا دنيا غير دنيتهم و راحتهم .. إنك لو قلت إنك مش عايز تتجوز لمجرد الجواز و عايز تحب و تتحب بجد .. عايز تلاقي حد يحترم إنسانيتك و أحلامك و طموحك ، تلاقي كله بيقولك إنك عايز حد تفصيل و بتحط العقدة في المنشارأو ببساطة تبقى إنت اللي مهمل في نفسك و معقد الدنيا و مش حاطط الموضوع في دماغك و يبقى كل همهم في الدنيا إنك تسيب كل حاجة و تتفرغ للمهمة دي ... تهمل أحلامك و طموحك و دنيتك الخاصة و الحاجات اللي بتحبها علشان الناس و نظرتهم ليك مع إنها حاجات راقية ... إنك لما توصل للسن ده من غير حد جنبك بيحبك و يساعدك و يفهمك و يكون سندك في الدنيا ، تبقى إنت المذنب ... إنك لازم تدور في فلك اللي حواليك بوجهات نظرهم و إيقاع دنيتهم و حركاتهم ... توارب باب حلمك و حريتك ، ده لو كان لسة عندك أمل و إصرار عليهم علشان ترضي الناس اللي حواليك .. علشان ما تبقاش إنت الشارد برة السرب مع إنهم ربوك على إنك غير الناس و إنك مختلف ...

 

و بعد كده مطلوب منك تكون زي الباقيين ... تستنى حد علشان تدور في فلكه هو بدل ما كنت بتدور في فلك اللي كنت معاهم مع إن إللي جايلك عايش في فلكه هو الخاص و بيدوَر على أحلامه و متعته و عمره ما حيدور عليك .. و كأن مكتوب عليك طول عمرك تكون زي الثور في الساقية ، تطلع من ساقية للتانية علشان تلف في ساقية غيرك و تروي أرض غيرك .. تختزل أحلامك و مشاعرك لغيرك مع إن كل الأشياء مباحة لغيرك و محرمة عليك ... متعرفش يعني إيه لما مشاعرك و عطشك لدنيتك يطغى عليك و ينهش فيك من وقت للتاني و إنت برضه لوحدك ... تصحى من عز نومك و دموعك على خدك و قلبك بيدق و جواك بتتقطع من وحدتك ... 

تعرف يعني إيه لما تهلك نفسك طول النهار علشان تروَح مقتول و تنام من نفسك علشان ما تفكرش و غصب عنك تحلم و إنت نايم باللي إنت بتتناساه .. تلاقي في النوم تخاطيف من الحاجات اللي بتحبها .. و تعيش و إنت نايم دنيا تانية و تقوم ناسي الهم بس بتفتكره أول ما تشوف الوشوش و النفوس اللي بتحاصر حياتك و أحلامك كل يوم ... بيحاصروك بتعليقاتهم على حياتك كلها بكل تفاصيلها ... لدرجة إنك تحس إنك ماشي بالريموت كنترول ... يحسسوك إنك الوحيد اللي جمعت أخطاء و عيوب البشر ، و تلاقي نفسك مع الوقت غريب عن ناسك و مكانك ... عايش لوحدك جواك .. لدرجة إنك بتستغرب سريرك اللي بتنام عليه ، متعرفش فيه غير مخدتك ، مخزن أحلامك و الحاجة الوحيدة اللي بترفع راسك و تسندهالك علشان تحلم ، و كأنها بتحاول تراضيك بعد كل اللي جرالك و إنت صاحي ، بتمحي عنك عمايل الناس فيك .. تخيل !! مخدتك بتحترم دماغك و أحلامك و البني آدمين لأ ... 

و كإن مكتوب عليك  أول ما تصحى من نومك و إنت نازل من بيتك تربط أحلامك و دماغك و تخبيها تحت حرف مخدتك و تداري الرباط اللي في طرفها ألا حد يشوفه و يفضح حلمك أو يعايرك بيه حتى لو كان مباح و من حق كل الناس لكن ليك انت بيكون غير مباح ... طيب قوللي تحس بإيه لو حد جه شاغلك و لاعب مشاعرك من بعيد ... خبط على باب أحلامك و قلبك و جري من غير أسباب أو طلع إنه مش مهتم أو كان بس بيستكشفك ... يمكن يكون خاف من حلمك ... يمكن ... ساعات بألآقي نفسي واقفة على طرف الدنيا و هي عمالة تجري حواليا و أنا متقيدة مش عارفة لا أروح و لا آجي ... بأشوف عمري بيجري و بياخد معاه حاجات كتير و مش عارفة أتصرف .

No comments: